المصالحة تقدم الأمل للفلسطينيين والراحة لقطاع غزة وماذا قالت اسرائيل
القاهرة - بعد عقد من العداوة والاتهامات، اجتمع الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيون فى القاهرة يوم الخميس للتوقيع على اتفاق للمصالحة يبرز الاحتمالات المذهلة لجبهة فلسطينية موحدة.
وقد خففت آمال الاتفاق الذي وقع تحت مراقبة المخابرات المصرية من المعرفة بأن العديد من المبادرات الفلسطينية السابقة قد فشلت. ومع ذلك، هناك تفاؤل بأن هذه المرة قد تكون مختلفة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الرهانات أعلى من ذلك بكثير.
وبالنسبة إلى مليوني فلسطيني من غزة، المحاصرين في شريط ساحلي صغير كثيرا ما يقارن بسجن في الهواء الطلق، فإن صفقة القاهرة وفرت فترة راحة محتملة من حياتهم لنقص حاد في الكهرباء وأدوية منقذة للحياة، فضلا عن فرصة السفر إلى العالم الخارجي.
أما بالنسبة للقيادة الفلسطينية، فقد طرحت آفاق التفاوض مع إسرائيل بصوت واحد، حتى عندما أجبرت المقاتلين الأكثر تطرفا في المنطقة على تقديم تنازلات مؤلمة اعترفت بفشلهم في دفع قضيتهم.
وقالت حماس التى تسيطر على غزة وحاربت اسرائيل ثلاث مرات انها مستعدة للتخلى عن السيطرة على حدود غزة والسماح للسلطة الفلسطينية المتنافسة بالاستيلاء على الادارة اليومية للاراضى بشكل فعال.
مواصلة قراءة القصة الرئيسية
التغطية ذات الصلة
لقد كان فحصا حقيقيا واقعيا لمجموعة لا تستطيع، رغم سنوات من تحديها الناري وإمداداتها من إيران، أن تحكم غزة دون مساعدة من فتح، وهي الفصيل المتنافس الذي يسيطر على السلطة الفلسطينية، وتم إخراجه من غزة في اشتباكات عنيفة منذ 10 سنوات وبالنسبة لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية البالغ من العمر 82 عاما، يمكن أن يكون بمثابة لحظة إنقاذ تراث في سنوات الشفق من حكمه، بعد سنوات من الفشل المدقع في التفاوض على تسوية سلمية مع إسرائيل. وعلى الرغم من أنه لم يكن في القاهرة، فقد أعطى السيد عباس مباركته للصفقة التي وصفها بأنها "اتفاق نهائي"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل "تعارض اي مصالحة لا تتضمن" قبول اتفاقات دولية والاعتراف باسرائيل ونزع سلاح حماس. وقال نتانياهو في مقابلة على موقع فيسبوك "ان التقارب بين فتح وحماس سيجعل من الصعب تحقيق السلام". واضاف "ان التوفيق مع القتلة جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل".
وفى مراسم قصيرة اقيمت يوم الخميس فى مقر جهاز المخابرات العامة فى مصر الذى رعى المفاوضات، قبل ممثلون من حماس وفتح واحتضنوا وسط موجة من التصفيق من المسؤولين المصريين والفلسطينيين تجمعوا حولهم.
ولم يعلن الفلسطينيون عن نص الاتفاق، ولم ترد أية إشارة إلى القضايا الشائكة التي لم تحل بعد، مثل مصير ميليشيا حماس الرئيسية، أو شبكة الأنفاق التي يستخدمها المقاتلون ومهربو الأسلحة في غزة.
لكن مسؤولين من الجانبين وصفوا سلسلة من الاجراءات المتفق عليها التي من المقرر ان تتكشف في الاسابيع المقبلة، والتي يقولون انها سوف تهميش حماس من الإدارة اليومية لغزة وتخلق سببا سياسيا لاتفاق أوسع لم شمل الأراضي الفلسطينية.
وقالت دائرة الاعلام الحكومية المصرية ان المنافسين وافقوا على تسليم السيطرة الكاملة على غزة الى السلطة الفلسطينية بحلول الاول من ديسمبر. وقال مسؤولون فلسطينيون انه اذا سارت العملية بشكل جيد فان السيد عباس يمكنه زيارة غزة خلال الشهر القادم، الشريط الساحلي المحاصر خلال عقد من الزمان.
وقد حددت مصر يوم 21 نوفمبر المقبل الخطوة التالية من العملية: اجتماع في القاهرة لجميع الفصائل الفلسطينية التي تأمل أن تكون بداية المحادثات نحو حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقال بعض المسؤولين الفلسطينيين انهم يأملون فى تشكيل مثل هذه الحكومة بحلول يناير.
ولكن الكثير يعتمد على كيفية انتقال الأمور في غزة خلال الأسابيع المقبلة.
وبموجب الاتفاق، ستشكل حماس والسلطة الفلسطينية قوة شرطة مشتركة تضم ما لا يقل عن 5000 ضابط، وتدمج وزاراتهم. وقال احد مسؤولي حماس انهم سيتفاوضون على تقليص حجم الخدمة المدنية المتضخمة، ليصل عددهم الى 40 الف وظيفة من بين 200 الف وظيفة.
بقلم أسامة عامر، حماس الرسمية 00:20
تم التوقيع على اتفاق التسوية فى القاهرة يوم الخميس. من قبل أسامة عامر، مسؤول حماس في تاريخ النشر 12 أكتوبر 2017.
وهناك عنصران من بنود الاتفاق يعدان بتخفيف الأوضاع بسرعة في غزة، والتي وصفتها منظمات الإغاثة بأزمة إنسانية ناشئة.
وقد وافقت السلطة الفلسطينية على رفع العقوبات التى فرضتها على غزة هذا العام فى اطار جهودها للضغط على حماس
وقد خففت آمال الاتفاق الذي وقع تحت مراقبة المخابرات المصرية من المعرفة بأن العديد من المبادرات الفلسطينية السابقة قد فشلت. ومع ذلك، هناك تفاؤل بأن هذه المرة قد تكون مختلفة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الرهانات أعلى من ذلك بكثير.
وبالنسبة إلى مليوني فلسطيني من غزة، المحاصرين في شريط ساحلي صغير كثيرا ما يقارن بسجن في الهواء الطلق، فإن صفقة القاهرة وفرت فترة راحة محتملة من حياتهم لنقص حاد في الكهرباء وأدوية منقذة للحياة، فضلا عن فرصة السفر إلى العالم الخارجي.
أما بالنسبة للقيادة الفلسطينية، فقد طرحت آفاق التفاوض مع إسرائيل بصوت واحد، حتى عندما أجبرت المقاتلين الأكثر تطرفا في المنطقة على تقديم تنازلات مؤلمة اعترفت بفشلهم في دفع قضيتهم.
وقالت حماس التى تسيطر على غزة وحاربت اسرائيل ثلاث مرات انها مستعدة للتخلى عن السيطرة على حدود غزة والسماح للسلطة الفلسطينية المتنافسة بالاستيلاء على الادارة اليومية للاراضى بشكل فعال.
مواصلة قراءة القصة الرئيسية
التغطية ذات الصلة
لقد كان فحصا حقيقيا واقعيا لمجموعة لا تستطيع، رغم سنوات من تحديها الناري وإمداداتها من إيران، أن تحكم غزة دون مساعدة من فتح، وهي الفصيل المتنافس الذي يسيطر على السلطة الفلسطينية، وتم إخراجه من غزة في اشتباكات عنيفة منذ 10 سنوات وبالنسبة لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية البالغ من العمر 82 عاما، يمكن أن يكون بمثابة لحظة إنقاذ تراث في سنوات الشفق من حكمه، بعد سنوات من الفشل المدقع في التفاوض على تسوية سلمية مع إسرائيل. وعلى الرغم من أنه لم يكن في القاهرة، فقد أعطى السيد عباس مباركته للصفقة التي وصفها بأنها "اتفاق نهائي"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل "تعارض اي مصالحة لا تتضمن" قبول اتفاقات دولية والاعتراف باسرائيل ونزع سلاح حماس. وقال نتانياهو في مقابلة على موقع فيسبوك "ان التقارب بين فتح وحماس سيجعل من الصعب تحقيق السلام". واضاف "ان التوفيق مع القتلة جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل".
وفى مراسم قصيرة اقيمت يوم الخميس فى مقر جهاز المخابرات العامة فى مصر الذى رعى المفاوضات، قبل ممثلون من حماس وفتح واحتضنوا وسط موجة من التصفيق من المسؤولين المصريين والفلسطينيين تجمعوا حولهم.
ولم يعلن الفلسطينيون عن نص الاتفاق، ولم ترد أية إشارة إلى القضايا الشائكة التي لم تحل بعد، مثل مصير ميليشيا حماس الرئيسية، أو شبكة الأنفاق التي يستخدمها المقاتلون ومهربو الأسلحة في غزة.
لكن مسؤولين من الجانبين وصفوا سلسلة من الاجراءات المتفق عليها التي من المقرر ان تتكشف في الاسابيع المقبلة، والتي يقولون انها سوف تهميش حماس من الإدارة اليومية لغزة وتخلق سببا سياسيا لاتفاق أوسع لم شمل الأراضي الفلسطينية.
وقالت دائرة الاعلام الحكومية المصرية ان المنافسين وافقوا على تسليم السيطرة الكاملة على غزة الى السلطة الفلسطينية بحلول الاول من ديسمبر. وقال مسؤولون فلسطينيون انه اذا سارت العملية بشكل جيد فان السيد عباس يمكنه زيارة غزة خلال الشهر القادم، الشريط الساحلي المحاصر خلال عقد من الزمان.
وقد حددت مصر يوم 21 نوفمبر المقبل الخطوة التالية من العملية: اجتماع في القاهرة لجميع الفصائل الفلسطينية التي تأمل أن تكون بداية المحادثات نحو حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقال بعض المسؤولين الفلسطينيين انهم يأملون فى تشكيل مثل هذه الحكومة بحلول يناير.
ولكن الكثير يعتمد على كيفية انتقال الأمور في غزة خلال الأسابيع المقبلة.
وبموجب الاتفاق، ستشكل حماس والسلطة الفلسطينية قوة شرطة مشتركة تضم ما لا يقل عن 5000 ضابط، وتدمج وزاراتهم. وقال احد مسؤولي حماس انهم سيتفاوضون على تقليص حجم الخدمة المدنية المتضخمة، ليصل عددهم الى 40 الف وظيفة من بين 200 الف وظيفة.
بقلم أسامة عامر، حماس الرسمية 00:20
تم التوقيع على اتفاق التسوية فى القاهرة يوم الخميس. من قبل أسامة عامر، مسؤول حماس في تاريخ النشر 12 أكتوبر 2017.
وهناك عنصران من بنود الاتفاق يعدان بتخفيف الأوضاع بسرعة في غزة، والتي وصفتها منظمات الإغاثة بأزمة إنسانية ناشئة.
وقد وافقت السلطة الفلسطينية على رفع العقوبات التى فرضتها على غزة هذا العام فى اطار جهودها للضغط على حماس
المصالحة تقدم الأمل للفلسطينيين والراحة لقطاع غزة وماذا قالت اسرائيل
Reviewed by Unknown
on
أكتوبر 15, 2017
Rating:
