الحكومة العراقية تحشد قوات عسكرية وخوف وقلق كردي


بغداد - هرع مسؤولون كرديون وعراقيون اليوم الجمعة لتهدئة المخاوف من وجود عمل عسكرى وشيك حول مدينة كركوك المتنازع عليها.

وفي وقت متأخر من يوم الخميس، بدأت وسائل الإعلام العراقية بالإبلاغ عن البيانات الكردية بأن القوات العراقية تحشد لشن هجوم على كركوك. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الجمعة ان "هذه الانباء مزيفة"، مؤكدا ان "قواتنا لا تستطيع ولا تهاجم مواطنينا سواء كانوا عربا او اكراد".

وواصل المسؤولون الكرديون القول يوم الجمعة انهم قلقون بشأن الحشد العسكرى العراقى، بيد انهم قالوا انهم ينسحبون من مناطق معينة لتجنب الصراع مع القوات العراقية.

وعكست هذه التصريحات التوترات المحيطة بالصداقة السياسية بين الحكومة المركزية العراقية والاكراد العراقيين منذ ان صوتت المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتى فى شمال العراق الشهر الماضى للحصول على الاستقلال.

وكانت تحركات القوات الوحيدة التي يمكن تأكيدها هي انسحاب القوات الكردية من منطقتين صغيرتين جنوب المدينة، وهي خطوة قال قائد كردستاني أنها تنسق مع الجيش العراقي وسمحت لهم بتولي المناصب التي تم إلغاؤها.

وقال الجنرال قادر "لا نريد محاربة الجيش العراقي لان المشاكل السياسية يجب ان تحل عن طريق الحوار".

وقال جعفر شاخي مصطفى، قائد القوات الكردية في مدينة كركوك، في مقابلة منفصلة أن المقصود من عمليات الانسحاب هو تجنب الصراع مع القوات العراقية "الذين وقفوا معنا في قتال داعش". ومن المعروف أيضا أن تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف مثل داعش أو داعش أو داعش.

لكن السيد مصطفى أضاف: "نحن نعد شعب كركوك بأننا سندافع عنهم حتى آخر قطرة من دمنا" ضد أي هجوم على المدينة.

وتشكل القوات الكردية المعروفة باسم "ميرغا بيش" وقوات الحكومة العراقية جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي دفع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من معظم الأراضي التي استولوا عليها في عام 2014 في شمال وغرب العراق. وقد دعمت الولايات المتحدة كلا القوتين بالمدربين العسكريين، والمستشارين، وقوات العمليات الخاصة، والضربات الجوية والمدفعية.

بيد ان عملية التحالف التى طردت المسلحين من معقلهم الحضرى الرئيسى الاخير فى العراق فى منطقة الحويجة فى محافظة كركوك يوم 5 اكتوبر ضاقت المسافة بين مرقى بيش وخطوط الجيش العراقى مما ادى الى تفاقم التوتر بين الجانبين.

وقال وزير الدفاع جيم ماتيس للصحافيين في واشنطن امس الجمعة ان القوات الاميركية "تتكامل بين هذه القوات"، معربا عن قلقه ازاء تصعيد "الوضع في اطلاق النار"، لكنه قال ان القوات الاميركية "تعمل ايضا، احتمالات الصراع خارج الجدول ".

وقال العقيد ريان ديلون المتحدث باسم التحالف فى بغداد ان القوات الامريكية ما زالت تركز على تقديم المشورة وتدريب القوات العراقية. وقال إن التحالف سعى إلى تجنب الانحرافات عن العملية الحالية لطرد مقاتلي داعش في العراق من أراضيهم المتبقية في محافظة الأنبار الغربية بالقرب من الحدود السورية.

وحث مسؤول في السفارة الأمريكية في بغداد جميع الأطراف على تجنب تصريحات أو تصرفات قد تصعد التوترات أو تشتت عن الحرب ضد الدولة الإسلامية.

وقال القادة الكرديون ان المنطقتين اللتين تخلى عنهما قوات مرقا من بيش جنوب كركوك. ويقطن كل من المنطقتين، تازة والبشير، التركمان، الأقلية الشيعية المسلمة، الذين يعارضون السيطرة على المنطقة من قبل الأكراد، من السنة.

وهذه المناطق هي من بين عدة مناطق متنازع عليها في شمال العراق، بما في ذلك كركوك، التي استولى عليها ميرغا بيش بعد فرار القوات العراقية من هجوم الدولة الإسلامية عام 2014. وطالبت الحكومة المركزية حكومة إقليم كردستان بإعادة كافة الأراضي.

ويبدو ان بغداد كانت محظورة يوم الجمعة للتأكيد على ان الجانبين تمكنا من تجنب النزاعات المسلحة. وقالت القيادة العسكرية العراقية ان اى تحرك من جانب القوات العراقية يوم الجمعة كان جزءا من عملية المقاصة وتحقيق الاستقرار بعد معركة الحويجة الناجحة.

ووصف وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي "عملية اعادة الانتشار للقوات الفدرالية بعد انتهاء المعارك مع داعش في القطاع".
الحكومة العراقية تحشد قوات عسكرية وخوف وقلق كردي الحكومة العراقية تحشد قوات عسكرية وخوف وقلق كردي Reviewed by Unknown on أكتوبر 15, 2017 Rating: 5
صور المظاهر بواسطة enot-poloskun. يتم التشغيل بواسطة Blogger.